أمسكت بالفرشاة .... بدأت أرسم .. أعبر عما بداخلي ....
رسمت خيوط متداخلة .. هذا اسود وهذا بني وهذا ازرق قاتم وآخر وآخر .....
ولكن .. الألوان جميعها كانت غامقة .. لم استخدم اللون الأبيض قط ..
وشرعت في إخفاء لون اللوحة الأبيض من جميع المناطق ...
وبينما أنا كذلك منهمكة في عملي .. إذ بالفرشاة تجف .........
ياااااااااااااااااا ويحي .. جفت الفرشاة .. جفت وأنا في الرتوش الأخيرة .. جفت قبل أن أنهي اللوحة .. جفت وأنا أرسم أهم جزء وآخر جزء في اللوحة .......
وااااااااااا مصيبتاه .. ماذا أفعل؟؟؟
ضاااااع جهدي .. ضاع جهدي ......
نظرت للفرشاة .. بعبستي – التي لا تفارقني – وقلت لها : أنت السبب ... أنت السبب ...
ثم أمسكت باللوحة والغضب يمزق صدري ... وشعرت بنار متقدة فيما بين جنبيّ ...
أمسكت باللوحة ومزقتها وأنا أردد : أنا فاشلة .. أنا فاشلة!!!!!!!!
******************************
الوجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الآخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
أمسكت بالفرشاة .... بدأت أرسم .. أعبر عما بداخلي .....
رسمت خيوط متداخلة .. هذا أبيض وهذا أصفر وهذا وردي وآخر وآخر ......
ولكن .. الألوان جميعها كانت زاهية .. لم أستخدم اللون الأسود قط ..
وبينما أنا كذلك منهمكة في عملي .. إذ بالفرشاة تجف .........
جفت الفرشاة وأنا في الرتوش الأخيرة .....
ولكني استقبلت الموقف بهدوء .. وأحضرت ألواني ... وغمست الفرشاة فيها .. وأكملت لوحتي ...
نظرت للفرشاة بابتسامتي المعتادة وكلي رضا ... وقلت لها : شكراً لك يا فرشاتي العزيزة ...
ثم نظرت إلى اللوحة .. واتسعت ابتسامتي .. وشعرت أن قلبي يتراقص فرحاً .. وينبض تفاؤلاً وأملاً ...
أغمضت عيني .. فلم أرَ إلا شعاع أبيض .... شعاع مليء بالأمل .. مليء بالتفاؤل .. مليء بالنور ...
كانت لوحتي تعبر عن حلمي ... حلمي في القضاء على الفساد .. في إصلاح الكون .....
أعلم أن الأمر ليس سهلاً كما أرى ... ولكني أحلم ... أحلم بالمثالية ... فبالرغم من أني على يقين أننا مهما فعلنا لن نصل إلى المثالية ... إلا أنني أؤمن بأن السعي إليها واجباً ......
إذا أردنا أن نتسلق الهضبة .. فلابد أن ننظر إلى قمة الجبل .....
إذا أردنا النجاح .. فعلينا أن نحلم بالتفوق .......
فتحت عيناي .... نظرت إلى لوحتي نظرة تفاؤل – ولكن تفاؤل له حدود – وقلت لنفسي : سيتغير الكون .. فقط إذا غيرت ما بنفسي .....
ورددت : مادام القلب ينبض .. ومادام في العمر بقية ... فإن الأمل موجود ... ولكن ..........
بقلم ...
جنـــــــــــــــــــة
أمــــــــــــــــــــــــــــــــل مقتــــــرن بعمــــــــــــــــــــــــل
بقلم ...
جنـــــــــــــــــــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق